شرح وإعراب: فقام أبو ليلى إليه ابن ظالم + وكان إذا ما يسلل السّيف يضرب - لعمري لقد أوفى وزاد وفاؤه + على كلّ جار جار آل المهلّب - كما كان أوفى إذ ينادي ابن ديهث + وصرمته كالمغنم المتنهّب

فقام أبو ليلى إليه ابن ظالم + وكان إذا ما يسلل السّيف يضرب

البيت للفرزدق، يذكر الحارث بن ظالم، وكنيته أبو ليلى، وهو جاهلي ضرب المثل بفتكه وحمايته الجار.
والبيت شاهد للجزم بـ: إذا ما، حيث جزمت فعل الشرط، «يسلل» وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين.
ويضرب: مجزوم، وحرّك بالكسر للشعر.
ولكن البيت يروى أيضا «وكان متى ما يسلل... الخ».

وقبل البيت الشاهد:
لعمري لقد أوفى وزاد وفاؤه + على كلّ جار جار آل المهلّب
كما كان أوفى إذ ينادي ابن ديهث + وصرمته كالمغنم المتنهّب

وقوله: أوفى: لغة في «وفى بالعهد، كوعى» ضد غدر.
والجار: هنا: المجير - اسم فاعل -. وفاعل «أوفى» الأول ضمير سليمان بن عبد الملك، فإنه أجار يزيد ابن المهلب من الحجاج لما هرب من حبسه وجاء إليه، فأرسله مع ابنه أيوب إلى أخيه الوليد ابن عبد الملك، وكتب إليه يشفع فيه، فقبل شفاعته.

وفاعل «أوفى» الثاني، ضمير أبي ليلى، تنازعه هو و «قام» في البيت الشاهد.
وابن ديهث: فاعل «ينادي».
والصرمة: القطعة من الإبل ما بين العشرين إلى الثلاثين.

يشير إلى قصة امرأة اسمها «ديهث» استجارت بأبي ليلى ومعها ابنها، حيث نهبت إبلها، فأجارها وردّ عليها ما أخذ منها.
[الخزانة/ 7/ 77].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال