إنّ السيوف غدوّها ورواحها + تركت هوازن مثل قرن الأعضب
البيت للأخطل من قصيدة مدح بها العباس بن محمد بن عبد الله بن العباس.
- والشاهد: غدوّ: فإنّه بدل من السيوف، وهو بدل اشتمال، روعي المبدل منه في اللفظ، بإرجاع الضمير إليه من الخبر، ولم يراع البدل، ولو روعي لقيل: تركا بالتثنية.
- ونصب غدوّها: على الظرف كأنه قال: إن السيوف وقت غدوها ورواحها.
[اللسان - عضب. والأشموني ج 3/ 132، والخزانة ج 5/ 199].
لا أشتهي يا قوم إلّا كارها + باب الأمير ولا دفاع الحاجب
للشاعر موسى بن جابر الحنفي .. والشاهد «باب الأمير»، منصوب «بلا أشتهي» ..
ونفوا أن يكون «كارها» حال من أشتهي، لأن الشهوة والكره لا يجتمعان ولكنه حال من فعل مقدر.
- والمعنى: لا أشتهي باب الأمير ولا آتيه إلا كارها.
- وليس كما قالوا: فهو يشتهي باب الأمير كارها الذلّ.
- قال المرزوقي: يصف بهذا الكلام ميله إلى البدو، وتفضيله رجاله على رجال الحضر، فيقول: لا أتمنى ورود باب الأمراء، ومدافعة الحجّاب، ولا أعلّق شهوتي بهما إلا على كره، وعن داعية عارضة.
- قال: وانتصب كارها على الحال.
- هذا: والشاعر موسى:.. شاعر نصراني جاهلي.
- قال أبو العلاء: موسى منقول عن العبرانية ولم أعلم أن في العرب من سمي موسى زمان الجاهلية، وإنما حدث هذا في الإسلام.
- قال محقّقا الحماسة المرزوقية: وهذا معترض بما ذكره المرزباني في معجمه ..
قال أبو أحمد: ولا اعتراض على كلام أبي العلاء، فقد ذكر المرزباني عشرة شعراء ممن تسمّوا ب (موسى) وتتبّعت هؤلاء الشعراء، فوجدتهم إسلاميين ما عدا موسى بن جابر صاحب الشاهد.
وموسى بن حكيم العبشمي، لم يذكر المرزباني زمنه.
وعلى هذا، فقول أبي العلاء هو الصحيح. والله أعلم.
[الخزانة ج 1/ 300، والمرزوقي ص 363].
التسميات
شرح شواهد شعرية