فماله من مجد تليد وماله + من الريح فضل لا الجنوب ولا الصّبا
البيت للأعشى ميمون، يهجو رجلا بأنه لئيم الأصل لم يرث مجدا، ولا كسب خيرا، فضرب له المثل بنفي حظه من الريحين، الجنوب والصّبا، فالجنوب تلقح السحاب، والصبا تلقح الأشجار.
ومحل الشاهد: «فماله من مجد» حيث اختلس ضمة الهاء، ولم يشبعها حتى تنشأ عنها واو.
ولكن رواية الديوان، «وما عنده مجد تليد وماله»، والهاء مشبعة من (عنده).
[سيبويه/ 1/ 30، والإنصاف/ 516].
ويصغر في عيني تلادي إذا انثنت + يميني بإدراك الذي كنت طالبا
البيت لسعد بن ناشب المازني. وكان أمير البصرة قد هدم داره وحرقّها، لأنه كان قد أصاب دما.
وقبل البيت:
سأغسل عنّي العار بالسيف جالبا + عليّ قضاء الله ما كان جالبا
وأذهل عن داري وأجعل هدمها + لعرضي من باقي المذمّة حاجبا
والبيت شاهد على حذف العائد المجرور بالإضافة إن كان المضاف وصفا بمعنى الحال أو الاستقبال، فإن الأصل: كنت طالبه، فحذف الضمير.
[الأشموني/ 1/ 172، الخزانة/ 8/ 141، والحماسة/ 69].
التسميات
شرح شواهد شعرية