فإن أهلك فذي حنق لظاه + عليّ تكاد تلتهب التهابا
البيت لربيعة بن مقروم، شاعر مخضرم، وهو من ثمانية أبيات أوردها أبو تمام في الحماسة، وجاء منها:
أخوك أخوك من يدنو وترجو + مودّته وإن دعي استجابا
إذا حاربت حارب من تعادي + وزاد سلاحه منك اقترابا
فإن أهلك..
مخضت بدلوه حتى تحسّى + ذنوب الشرّ ملأى أو قرابا
قوله: إن أهلك: هذا الكلام تسلّ عن العيش بعد قضاء حاجته وإدراك ثأره ولولا ما تسهل له من ذلك لكان لا يسهل عليه انقطاع العمر.
فيقول: إن أمت فربّ رجل ذي غيظ عليّ وغضب تكاد نار عداوته تتوقد توقدا.. أن فعلت به كذا.
إن: أداة شرط.
فذي.. فربّ ذي.. ذي: مجرور بحرف الجرّ الشبيه بالزائد المحذوف.
لظاه: مبتدأ.
وجملة تكاد، خبره.
وجواب ربّ، قوله مخضت في البيت التالي.
والشاهد في البيت اقتران جواب الشرط بالفاء، لأن جملته اقترنت بحرف له الصدر وهو (ربّ) المقدرة.
[شرح أبيات المغني ج 4/ 34، والخزانة ج 1/ 26].
التسميات
شرح شواهد شعرية