شرح وإعراب: القوم في أثري ظننت فإن يكن + ما قد ظننت فقد ظفرت وخابوا - وإنّما يرضي المنيب ربّه + ما دام معنيّا بذكر قلبه

القوم في أثري ظننت فإن يكن + ما قد ظننت فقد ظفرت وخابوا

البيت مجهول القائل.
ويقول: إني أظنّ أن القوم يتعقبونني وهم خلفي، فإن كان هذا الذي أظنه واقعا فسوف أفلت منهم، أو أوقع بهم أعظم وقيعة فأخيّب فألهم وأظفر عليهم.

والبيت شاهد على إلغاء «ظنّ» لأنها تأخرت عن المبتدأ والخبر: «القوم في أثري ظننت» فلم تنصب المبتدأ والخبر وبقيا مرفوعين.

أما «ظننت» في الشطر الثاني، فقد حذف مفعولاها.
[قطر الندى/ 243].

وإنّما يرضي المنيب ربّه + ما دام معنيّا بذكر قلبه

هذا من الرجز المجهول قائله.
وقد ذكره النحويون شاهدا على إنابة الجار والمجرور عن الفاعل مع وجود المفعول به في الكلام، وهو قوله «معنيا بذكر قلبه».

 معنيا: اسم مفعول يحتاج إلى نائب فاعل.
بذكر: جار ومجرور، نائب فاعل.

قلبه: مفعول به منصوب لـ «معنيا» والدليل على نصبه، أنه نصب، (ربّه).
وهذا الذي فعله الشاعر، شاذ، لضرورة الشعر.
[الأشموني/ 2/ 68، والعيني 2/ 519، وشرح التصريح/ 1/ 291].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال