وقالت متى يبخل عليك ويعتلل + يسؤك وإن يكشف غرامك تدرب
البيت من قصيدة، اختلفوا في قائلها، فمن رواها لامرئ القيس جعل مطلعها:
خليليّ مرّا بي على أمّ جندب + لنقضي حاجات الفؤاد المعذّب
ومن رواها لعلقمة بن عبدة التميمي كان مطلعها:
ذهبت من الهجران في غير مذهب + ولم يك حقا كلّ هذا التّجنّب
ومن رواها له، لم يرو البيت الشاهد له.
والقصيدتان تتصلان بقصة المبارزة الشعرية التي جرت بين امرئ القيس وعلقمة، وحكما فيها زوجة امرئ القيس.
ولا أعرف من الذي حفظها من ذلك الزمن حتى أوصلها إلى زمن الرواية.
وقوله: تدرب: أي: تتعود وتصير ذا دربة.
ونائب الفاعل في قوله «يعتلل» ضمير المصدر المستتر فيه.
أي: ويعتلل هو، أي: الاعتلال.
وقال ابن هشام لا بدّ من تقدير «عليك» مدلولا عليها بالمذكورة وتكون حالا من المضمر.
[المغني برقم 905، والأشموني ج 2/ 65، والتصريح/ 1/ 289].
فإن تنأ عنها حقبة لا تلاقها + فإنّك ممّا أحدثت بالمجرّب
من قصيدة البيت السابق، وفي المناسبة نفسها، وهو يتحدث عن أم جندب، التي بدأ بها مطلع القصيدة.
والشاهد دخول الباء الزائدة على خبر (إنّ) فإنك بالمجرّب.
[الأشموني ج 1/ 252، والهمع/ 1/ 127، وديوان امرئ القيس].
التسميات
شرح شواهد شعرية