شرح وإعراب: يا ناق سيري عنقا فسيحا + إلى سليمان فنستريحا - فكلتاهما قد خطّ لي في صحيفة + فلا العيش أهواه ولا الموت أروح

يا ناق سيري عنقا فسيحا + إلى سليمان فنستريحا

البيت لأبي النجم العجلي، واسمه الفضل بن قدامة.
وقوله: ناق، مرخّم ناقة، عنقا: بفتح العين والنون، ضرب من السير السريع.
فسيحا: واسع الخطى.
سليمان: هو سليمان بن عبد الملك، يأمر ناقته أن تسرع السير به حتى يصل إلى ممدوحه، ليعطيه العطاء الجزل.
يا ناق: منادى مرخم مبني على الضم في محل نصب.
عنقا: مفعول مطلق مبيّن للنوع وأصله صفة لموصوف محذوف وتقدير الكلام سيري سيرا عنقا.

والشاهد: قوله فنستريحا، حيث نصب المضارع الذي هو نستريح بأن مضمرة وجوبا، بعد فاء السببية الواقعة في جواب الأمر (سيري).
[سيبويه/ 1/ 421، وشرح المفصل/ 7/ 26، والشذور/ 305، والهمع/ 1/ 182، والأشموني/ 3/ 302].

فكلتاهما قد خطّ لي في صحيفة + فلا العيش أهواه ولا الموت أروح

الشاهد: كلتاهما قد خطّ، حيث أعاد الضمير إلى كلتاهما مفردا في قوله «قد خطّ» فدلّ ذلك على أن لكلتا جهة إفراد، وهي جهة لفظه، لأنه من جهة المعنى، مثنى باتفاق العلماء، وكان على الشاعر أن يقول «قد خطت» بتاء التأنيث، لأن الفاعل ضمير يعود على «كلتاهما» المؤنثة اللفظ.
[الإنصاف/ 446].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال