رهبان مدين والذين عهدتهم + يبكون من حذر العذاب قعودا
لو يسمعون كما سمعت كلامها + خرّوا لعزّة ركّعا وسجودا
البيتان لكثيّر عزة، يتحدث فيهما عن تأثير عزّة فيه.
و «مدين» هي قرية النبي شعيب.
وقعودا: جمع قاعد، مأخوذ من قعد للأمر، أي: اهتمّ له واجتهد فيه.
والشاعر كاذب فيما قال، فلا يبلغ تأثير المرأة في العابد ما قاله.
والذين: معطوف على المبتدأ «رهبان».
وجملة «يبكون» حال من المفعول في «عهدتهم».
وقعودا: منصوب على الحال، من فاعل: يبكون.
وجملتا الشرط والجواب «لو يسمعون.. خروا» خبر المبتدأ.
والشاهد قوله «لو يسمعون». حيث وقع المضارع بعد «لو» فصرفت معناه إلى المضيّ فهو في معنى قولك «لو سمعوا».
[الأشموني/ 4/ 42، والخصائص/ 1/ 27].
أبصارهنّ إلى الشّبان مائلة + وقد أراهنّ عنّي غير صدّاد
البيت للقطامي عمير بن شييم بن عمرو التغلبي، وقبل البيت:
ما للكواعب. ودّعن الحياة كما + ودّعنني وجعلن الشّيب ميعادي
أراد أنّ الكواعب يدمن النظر إلى الشبان لما يرجون عندهم، وقد كان شأنهّنّ معه كذلك يوم كان شبابه غضا.
والشاهد قوله: صدّاد، الذي هو جمع «صادة» حيث استعمل فعّال في جمع فاعلة.
[الأشموني/ 4/ 133، والعيني/ 4/ 521، والتصريح/ 2/ 308].
التسميات
شرح شواهد شعرية