إلا الأواريّ لأيا ما أبيّنها + والنّؤي كالحوض بالمظلومة الجلد
البيت للنابغة من معلقته. وقد مضى مطلعها، قبل الشاهد السابق.
- الأواريّ: جمع آريّ أو آرية، وهو محبس الخيل.
- وقوله: لأيا ما أبينها: أي: ما أعرفها إلا بعد لأي، أي؛ بطء.
- والنؤي: حفيرة حول الخيمة.
- والمظلومة: الصحراء التي حفر فيها الحوض لغير إقامة.
- والجلد: الصلبة.
والشاهد: إلا الأواري: فهو استثناء منقطع، لأنه ليس من جنس المستثنى منه، ويجوز فيه وجهان: النصب على الاستثناء، وهو الأشهر، والرفع على البدل، على أن تتوسع في المستثنى منه فتجعله شاملا المستثنى، من باب المجاز.
[سيبويه/ 1/ 364، والإنصاف/ 269، والهمع/ 1/ 33، و/ 2/ 158، والعيني/ 4/ 496].
ولا أرى فاعلا في الناس يشبهه + وما أحاشي من الأقوام من أحد
البيت للنابغة من معلقته.
والبيت شاهد عند الكوفيين على أن «حاشا» في الاستثناء، فعل ماض، لأنه يتصرف وقد جاء منه المضارع في البيت، والدليل أيضا على فعليته أنه يتعلق به الجار والمجرور في قولنا «حاشا لله».
وهي في الحق فعل، وتدخل عليه «ما» كما في قول الفرزدق:
رأيت الناس ما حاشا قريشا + فإنّا نحن أكثرهم فعالا
فهي إذن في أحوالها مثل «خلا، وعدا».. و «من»، في قوله: «من أحد» زائدة على المفعول به.
[شرح المفصل/ 2/ 85 و 8/ 48، والإنصاف/ 278، والهمع/ 1/ 233، والأشموني/ 2/ 167، والخزانة/ 3/ 403، وشرح المغني/ 3/ 86].
التسميات
شرح شواهد شعرية