شرح وإعراب: بعيد الغزاة فما إن يزا + ل مضطمر طرّتاه طليحا - دأبت إلى أن ينبت الظلّ بعد ما + تقاصر حتى كاد في الآل يمصح - وجيف المطايا ثم قلت لصحبتي + ولم ينزلوا أبردتم فتروّحوا

بعيد الغزاة فما إن يزا + ل مضطمر طرّتاه طليحا

البيت لأبي ذؤيب الهذلي من قصيدة يمدح بها عبد الله بن الزبير، وكان الشاعر قد صاحبه في غزو إفريقية، وبها مات أبو ذؤيب.

وقوله: بعيد الغزاة، أي: يبعد في غزو الأعداء.
والغزاة: الغزوة.
والمضطمر: الضامر.
والطّرّة: الكشح والجنب
والطليح: المعيى، من عناء الغزوة.

والشاهد فيه حذف الهاء من «مضطمرة» لأن فاعله «طرتاه» مؤنث مجازي، كما قرأ أبو عمرو «خاشعا أبصارهم».
[سيبويه/ 1/ 238، والخصائص ج 2/ 413].

دأبت إلى أن ينبت الظلّ بعد ما + تقاصر حتى كاد في الآل يمصح
وجيف المطايا ثم قلت لصحبتي + ولم ينزلوا أبردتم فتروّحوا

البيت للراعي، يذكر مواصلته السير إلى الهاجرة وأنه نزل بعد ذلك مبردا بأصحابه ثم راح سائرا.
ودأبت: واصلت السير.
ينبت الظل: يأخذ في الزيادة بعد زوال الشمس.
والآل: الشخص.

يمصح: يذهب، يصف الظهيرة عند ما ينتعل كلّ شيء ظله.
والوجيف: سير سريع.
أبردتم: دخلتم في برود العشي.
تروحوا: سيروا رواحا.

والشاهد: نصب «وجيف» على المصدر المؤكد لمعنى «دأبت».
[سيبويه/ 1/ 191، والإنصاف/ 231].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال