شرح وإعراب: ثلاث كلّهنّ قتلت عمدا + فأخزى الله رابعة تعود - أرى الحاجات عند أبي خبيب + نكدن ولا أمية في البلاد

ثلاث كلّهنّ قتلت عمدا + فأخزى الله رابعة تعود

قال في «الجمل» وقد يضمرون في الفعل الهاء، فيرفعون المفعول به، كقولك: «زيد ضربت» على معنى: ضربته، فيرفع زيد بالابتداء، ويوقع الفعل على المضمر.

وقوله في البيت (قتلت)، أي: قتلتهنّ.
[سيبويه/ 1/ 44، والخزانة/ 1/ 366].

أرى الحاجات عند أبي خبيب + نكدن ولا أمية في البلاد

هذا البيت من كلام عبد الله بن الزّبير - بفتح الزاي - الأسدي يقوله في عبد الله بن الزبير ابن العوام، وكان قد طلب جدواه فلم يمنحه شيئا.
وأبو خبيب: كنية عبد الله بن الزبير.

وقوله: نكدن: من النكد، وهو شدة العيش وضيقه.

وأرى: ينصب مفعولين، الأول: الحاجات.
وعند: ظرف متعلق بمحذوف حال من الحاجات.
وجملة نكدن: مفعول ثان.
ولا .. الواو: للحال.
ولا: نافية للجنس.
والشاهد: (لا أمية) حيث أوقع اسم «لا» معرفة لأنّ (أمية) علم، وهو مؤول بأحد تأويلين: إما بأن المراد ما اشتهر به هذا العلم من الصفات، فكأنه قال: ولا كريم في البلاد.

وإما بتقدير مضاف، لا يتعرف بالإضافة ل (مثل) فكأنه قال: «ولا مثل أمية في البلاد» فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.

[سيبويه/ 1/ 355، والمفصل/ 2/ 102، والشذور/ 210، والهمع/ 1/ 145، والأشموني 1/ 4، والخزانة/ 4/ 61].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال