شرح وإعراب: متى تأته تعشو إلى ضوء ناره + تجد خير نار عندها خير موقد - من يكدني بسيّء كنت منه + كالشّجا بين حلقه والوريد

متى تأته تعشو إلى ضوء ناره + تجد خير نار عندها خير موقد

البيت للحطيئة من قصيدة يمدح فيها بغيض بن عامر، ومطلعها:
آثرت إدلاجي على ليل حرّة + هضيم الحشا حسّانة المتجرّد

وقوله: تعشو: تجيئه على غير هداية، أو تجيئه على غير بصر ثابت.

والشاهد: قوله: متى تأته - تجد - حيث جزم ب متى فعلين.
[سيبويه/ 1/ 445، والمفصل/ 2/ 66، و 4/ 148، والشذور/ 64].

من يكدني بسيّء كنت منه + كالشّجا بين حلقه والوريد

هذا البيت لأبي زبيد الطائي من قصيدة أولها:
إنّ طول الحياة غير سعود + وضلال تأميل نيل الخلود

ومعنى البيت الشاهد: يرثي ابن أخته ويعدد محاسنه، فيقول: كنت لي بحيث إن من أراد أن يخدعني ويمكر بي فإنك تقف في طريقه ولا تمكنه من نيل مأربه، كما يقف الشجا في الحلق، فيمنع وصول شيء إلى الجوف، وكنى بذلك عن انتقامه له ممن يؤذيه.

والشاهد: من يكدني.. كنت: حيث جزم ب «من» الشرطية فعلين:
أحدهما: يكدني..مضارع.
وثانيهما: ماض.. كنت..
ويرى قوم أن مجيء فعل الشرط مضارعا والجواب ماضيا، ضرورة شعرية.

ولكن ابن مالك يرى تسويغ مجيئه في الكلام دائما.
[خزانة/ 9/ 76، والأشموني/ 4/ 17، والعيني/ 4/ 427].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال