شرح وإعراب: قالت أمامة لما جئت زائرها + هلّا رميت ببعض الأسهم السّود - لا درّ درّك إني قد رميتهم + لولا حددت ولا عذرى لمحدود - وقتيل مرّة أثأرنّ فإنّه + فرغ وإنّ أخاهم لم يقصد

قالت أمامة لما جئت زائرها + هلّا رميت ببعض الأسهم السّود
لا درّ درّك إني قد رميتهم + لولا حددت ولا عذرى لمحدود

ينسب هذان البيتان إلى الجموح، أحد بني ظفر من سليم بن منصور.
وأمامة: زوجه.

والأسهم السود: أسهم كانت في كنانته وكانت زوجه لامته لفراره وأنه لم يرم أعداءه بالنبل، فاعتذر بأبيات منها هذان البيتان.

وقوله: حددت، أي: منعت، والعذرى: بمعنى المعذرة، وذكروا البيت الثاني شاهدا لدخول «لولا» على الجملة الفعلية.
[الخزانة/ ج 1/ 462، وشرح المفصل/ 1/ 95، والإنصاف/ 73، واللسان «عذر»].

وقتيل مرّة أثأرنّ فإنّه + فرغ وإنّ أخاهم لم يقصد

البيت لعامر بن الطفيل العامري وقبله:
ولأثأرنّ بمالك وبمالك + وأخي المروراة الذي لم يسند

وقوله: مرّة: أبو قبيلة.
فرغ: بكسر الفاء: الهدر.
يقال: ذهب دم فلان فرغا وهدرا إذا لم يقتل قاتله.
وقوله: لم يقصد، أي: لم يقتل.
وقتيل: يروى بالرفع، على الابتداء.

والجرّ: وتكون الواو للقسم.
والنصب: بالعطف على محل مالك.
والقتيل: يريد أخاه الحكم بن الطفيل.

ويذكرون البيت شاهدا لخلوّ المضارع من لام القسم استغناء بالنون في قوله «أثأرنّ»، وسيأتي البيت في قافية الراء (لم يثأر) فقد رواه ابن هشام في المغني بقافية رائية.

والصحيح أنه من قصيدة دالية.
[شرح أبيات المغني ج 8/ 3، والخزانة/ ج 10/ 61، والهمع/ 2/ 42، والدرر/ 2/ 47].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال