دريت الوفيّ العهد يا عرو فاغتبط + فإنّ اغتباطا بالوفاء حميد
البيت مجهول القائل.
ودريت: مبني للمجهول من «درى» إذا علم.
عرو: مرخم عروة.
والشاهد: «دريت الوفيّ»، حيث استعمل الفعل «درى» بمعنى علم، ونصب مفعولين، أولهما: تاء المخاطب الواقعة نائبا عن الفاعل، وثانيهما: الوفيّ.
قالوا: والأكثر في «درى» أن تتعدى إلى واحد بالباء، تقول: دريت بكذا.
وقال تعالى: وَلا أَدْراكُمْ بِهِ [يونس: 16].
وقد تعدت هنا إلى الكاف بواسطة الهمزة.
[الشذور/ 360، والهمع/ 1/ 149، والأشموني/ 2/ 23].
تعلّم رسول الله أنك مدركي + وأنّ وعيدا منك كالأخذ باليد
هذا البيت من قصيدة لأنس بن زنيم الديلي، يقولها بعد فتح مكة معتذرا لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأولها قوله:
أنت الذي تهدى معدّ بأمره + بل الله يهديهم وقال لك اشهد
وما حملت من ناقة فوق رحلها + أبرّ وأوفى ذمّة من محمّد
وهي في السيرة لابن هشام.
وتعلّم: فعل أمر بمعنى اعلم.
ورسول الله: منادى.
والشاهد: تعلم أنك مدركي، حيث استعمل «تعلّم» بمعنى اعلم، ونصب به مفعولين بواسطة أنّ المؤكدة المصدرية.
وهذا هو الأكثر في تعدّي هذا الفعل. فالمصدر المؤول (أنك مدركي) سدّ مسدّ المفعولين.
[الشذور/ 362، وشرح المغني/ 7/ 258].
التسميات
شرح شواهد شعرية