لنا معشر الأنصار مجد مؤثّل + بإرضائنا خير البرية أحمدا
قوله: خير: مفعول به للمصدر.
أحمد: بدل من خير البرية.
والشاهد قوله: معشر الأنصار: حيث نصب معشر، - على الاختصاص - ليفيد به الفخر، واعترضت جملته بين الخبر والمبتدأ (لنا .. مجد).
[شذور الذهب/ 217، والهمع/ 1/ 171].
جزى الله ربّ الناس خير جزائه + رفيقين قالا خيمتي أمّ معبد
هما نزلا بالبرّ ثمّ ترحّلا + فأفلح من أمسى رفيق محمد
فيا لقصيّ ما زوى الله عنكم + به من فعال لا تجازى وسؤدد
هذا شعر مروي في قصة الهجرة النبوية، على أنّ الجنّ أنشدته من كان في مكة من المسلمين، فعرفوا به مكان الرسول وصاحبه.
وقوله: قالا: نزلا وقت القيلولة.
أم معبد: اسمها عاتكة بنت خالد الخزاعية، فيا لقصيّ: أراد آل قصيّ بن مرّة، وهو أحد أجداد النبي صلّى الله عليه وسلّم.
ما زوى الله عنكم، يريد: أي شيء صرفه عنكم من المجد والرفعة بسبب خلافكم على رسول الله وإلجائكم إياه إلى الهجرة.
ربّ الناس: صفة للفظ الجلالة.
خير: مفعول ثان ل جزى.
ورفيقين: مفعول أول.
قالا: فعل ماض وفاعله.
خيمتي: منصوب على الظرفية المكانية بالياء.
فيالقصي: يا: أداة نداء واستغاثة.
لقصي: جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف نابت عنه (يا)، أو ب (يا) نفسها.
ما: استفهامية وهي مبتدأ، خبرها جملة زوى، به: جار ومجرور متعلقان بزوى.
(من فعال) متعلقان بحال محذوفة من (ما) الاستفهامية الواقعة مبتدأ.
الشاهد قوله: «قالا خيمتي أم معبد»، فإنه نصب «خيمتي» على معنى (في)، أي: قالا في خيمتي أم معبد، أي: قضيا وقت القيلولة في خيمتي أم معبد ونصب مثل ذلك ضرورة وقعت في شعر من يحتج بكلامهم ولا يقاس عليها، لأن ظروف المكان المحددة لا تنصب على الظرفية.
[السيرة/ 330، والشذور/ 235، والهمع/ 1/ 200].
التسميات
شرح شواهد شعرية