شرح وإعراب: فبينا الفتى في ظلّ نعماء غضّة + تباكره أفياؤها وتراوح - إلى أن رمته الحادثات بنكبة + يضيق بها منه الرّحاب الفسائح - وإنّ من النّسوان من هي روضة + تهيج الرياض قبلها وتصوّح

فبينا الفتى في ظلّ نعماء غضّة + تباكره أفياؤها وتراوح
إلى أن رمته الحادثات بنكبة + يضيق بها منه الرّحاب الفسائح

البيتان للشاعر: مصاد بن مذعور.
وأنشدهما السيوطي، على أن «بينا» تستدعي جوابا، وقد يحذف هذا الجواب.
[الهمع/ 1/ 212].

وإنّ من النّسوان من هي روضة + تهيج الرياض قبلها وتصوّح

البيت لجران العود، وهذا لقبه، ولا يعرف اسمه.
والجران: بالكسر: باطن العنق الذي يضعه البعير على الأرض، إذا مدّ عنقه لينام، وكان يعمل منه الأسواط.
والعود: المسنّ من الإبل.

وإنما قيل له جران العود، لأنه تزوج امرأتين فرأى منهما أذى، فقال في ذمهما:
عمدت لعود فالتحيت جرانه + وللكيس أمضى في الأمور وأنجح
خذا حذرا يا ضرّتيّ فإنني + رأيت جران العود قد كاد يصلح

وقال من الأبيات:
خذا نصف مالي واتركا لي نصفه + وبينا بذمّ فالتعزّب أروح

وقوله في البيت... الشاهد: وتصوّح: يقال صوّح البقل: تمّ يبسه.
[العيني - ج 1/ 492، وشرح التصريح ج 1/ 140].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال