إذا الرّجال شتوا واشتدّ أكلهم + فأنت أبيضهم سربال طبّاخ
رواه أهل اللغة الموثقون، ونسبة بعضهم إلى طرفة بن العبد، يهجو عمرو بن هند.
وقوله: شتوا، أي: صاروا في زمن الشتاء، وهو زمن القحط.
وقوله: واشتد أكلهم، أي: تعسّر على أكثرهم الحصول على الأكل.
وأبيضهم سربال طباخ، كناية عن البخل، لأن طباخه لا تتسخ ثيابه لأنه لا يطبخ.
والشاهد: «أبيضهم» حيث اشتق أفعل التفضيل من البياض، وهذا ما يقول به الكوفيون ويأباه البصريون، وحجة الكوفيين قوية في جواز التعجب، والتفضيل من البياض والسواد، وحجج البصريين مبنية على علل من صنعهم.
[الإنصاف/ 149، والمفصل/ 6/ 93، واللسان (بيض)].
التسميات
شرح شواهد شعرية