شرح وإعراب: قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا + إلى حمامتنا أو نصفه فقد - ودوّيّة مثل السماء اعتسفتها + وقد صبغ الليل الحصى بسواد

قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا + إلى حمامتنا أو نصفه فقد

البيت للنابغة الذبياني من معلقته التي مطلعها:
يا دار ميّة بالعلياء فالسّند + أقوت وطال عليها سالف الأمد

وقوله: فقد، قد: هنا، اسم فعل بمعنى يكفي، أو اسم بمعنى كاف.
وهو يذكر زرقاء اليمامة التي كانت تنظر من بعد.

وقوله: إلى حمامتنا: الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من اسم ليت.
فقد: الفاء: فاء الفصيحة، و «قد» خبر لمبتدأ محذوف وتقدير الكلام، إن حصل ذلك فهو كاف لنا.

والشاهد: قوله: «ليتما هذا الحمام»، يروى بنصب حمام، ورفعه، أما النصب فعلى أن ليت عاملة، لم تلغ باتصالها بما، والرفع على أن ليت مهملة، وهو في الحالين بدل.

وبناء عليه يروى أو نصفه.
بالعطف على النصب أو الرفع.
وفيه شاهد أيضا على أن «أو» بمعنى الواو، عند الكوفيين.

[سيبويه/ 1/ 272، والإنصاف/ 479، والمفصل/ 8/ 54، والشذور/ 280، والخزانة/ 10/ 251، وشرح أبيات المغني/ 2/ 46].

ودوّيّة مثل السماء اعتسفتها + وقد صبغ الليل الحصى بسواد

هذا البيت للشاعر ذي الرمة (غيلان بن عقبة).
والدويّة: الصحراء، واعتسفتها: قطعتها على غير قصد واضح.

ودوية: الواو واو ربّ.
ودوية: مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ. مثل: صفة.
وجملة «اعتسفتها» خبر المبتدأ.
وجملة (وقد صبغ الليل): في محل نصب حال.

والشاهد: ودوّيّة: حيث حذف حرف الجرّ الذي هو (ربّ) وأبقى عمله بعد الواو.
[شذور الذهب/ 321، وديوانه/ 685].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال