وهذا ثنائي بما أوليت من حسن + لا زلت عوض قرير العين محسودا
البيت لربيعة بن مقروم الضبيّ.
والبيت شاهد على أن «عوض» قد لا يستعمل في القسم، كما هنا، وهو هنا، ظرف بمعنى أبدا، متعلّق بلا زلت.
وقوله: محسودا، أي: لا زلت ذا نعمة تحسد عليها.
[الخزانة/ 10/ 101، والمفضليات/ 214].
أشلى سلوقيّة باتت وبات بها + بوحش إصمت في أصلابها أود
البيت من قصيدة للراعي النميري (عبيد بن حصين) مدح بها عبد الله بن معاوية بن أبي سفيان أولها:
طاف الخيال بأصحابي وقد هجدوا + من أمّ علوان لا نحو ولا صدد
فأرّقت فتية باتوا على عجل + وأعينا مسّها الإدلاج والسّهد
وهجدوا: رقدوا.
والنحو: التوجه.
والصدد: القرب.
وخبر «نحو» محذوف، أي: منها.
والإدلاج: السير من أول الليل.
والسّهد: بفتحتين: الأرق والسهر.
والبيت الشاهد من وصف الشاعر، للثور الوحشي الذي يشبه ناقته التي حملته إلى الممدوح.
ويقول: إن هذا الثور صادف صيادا، معه كلاب.
وقوله: أشلى: أي: دعا.
وسلوقية: أي: كلابا سلوقية منسوبه «سلوق» موضع في اليمن تنسب إليه الكلاب.
وقوله: باتت: استئناف بياني، كأنه قيل: فما صنعت السلوقية؟ قال: باتت. وبات هنا تامة.
وقوله: وبات بها: أي: وبات الصياد مع السلوقية.
فالباء بمعنى «مع» والضمير للسلوقية.
وقوله: بوحش إصمت: الباء بمعنى «في».
والوحش: المكان الخالي.
وإصمت: مكان أو صحراء.
والأود: الاعوجاج.
والبيت شاهد على أنه إذا سمّي بفعل فيه همزة وصل، قطعت مثل «إصمت» بكسر الهمزة والميم، فإصمت: منقول من فعل أمر لبريّة معينة.
وقلنا منقول: لأن المسموع في هذا الفعل ضم ميم اصمت لأنه من فعل يفعل، وقد تغير الأعلام عند النقل.
[الخزانة/ 7/ 324، وشرح المفصل ج 1/ 29، والأشموني/ 1/ 133، واللسان «صمت»، ومعجم البلدان «اصمت»].
التسميات
شرح شواهد شعرية